ما سر برودة أرضية الحرم المكي بالرغم
من درجات الحرارة العالية صيفا ؟!
يكمن السر في رخام التاسوس النادر , والذي تستورده المملكة العربية السعودية من اليونان , ويتم استخدامه خصيصا للحرم المكي الشريف لعكس أشعة الشمس , وهو مالايفعله أي نوع آخر من الرخام أو الغرانيت , فلا يوجد هنالك مواسير مياه باردة تحت ساحة الحرم مثلما يعتقد البعض .
ويتم الحصول على رخام التاسوس من جبال جزيرة تاسوس الواقعة شمال اليونان ,ويصل سمكه ل 5 سم , يتميز عن غيره بلونه الأبيض الكرستالي , وهو من أكثر الأحجار الطبيعية صلابة وبياضا .
ولرخام التاسوس عدة مميزات , أبرزها طول عمره الإفتراضي مما يجعله مثاليا للأسطح التي تتعرض للإستخدام الشديد , ويتميز بقدرته على امتصاص الرطوبة خلال ساعات الليل عبر مساماته الدقيقة , مما يجعل من أرضية الحرم باردة لطيفة رغم الحرارة الشديدة والجو القاسي .
وتم فرش المسجد الحرام برخام التاسوس منذ نحو نصف قرن , اذ تقوم المملكة باستيراد الرخام على شكل قطع صخرية ضخمة من محاجر في جزيرة تاسوس , ويتم التعامل معه داخل مصانع في السعودية يإشراف كوادر متخصصة لقص تلك القطع الصخرية الكبيرة الى بلاطات بمقاسات محددة مسبقا ووفق المعايير الخاصة والمناسبة لذلك .
وتولي الرئاسة العامة لشؤون الحرم المكي والحرم النبوي اهتماما لافتا بالحرمين , إذ قامت ممثلة بإدارة المشاريع خلال فترة تعليق العمرة والصلاة بسبب جائحة كورونا بتغيير وصيانة نحو 4 آلاف قطعة رخام بالمسجد الحرام , لتكون الأرضية بردا وسلاما على الطائفين بالبيت الحرام .
وبالنهاية نتمنى أن نكون قد قدمنا جوابا شافيا وواضحا وتفسيرا علميا عن طبيعة ارضية الحرم المكي لكل شخص يسأل عن ذلك
أهلا وسهلا بكم وشاهدو المزيد من المقالات المتميزة مع المدونة المعمارية العربية (:
تمننمممهلل