شركة سامسونج، في عصرنا الحالي هي بلا شك واحدة من أكبر وأهم منتجي ومزودي التكنولوجيا الرقمية في العالم، وكلمة “سامسونج” هي كلمة كورية الأصل وتعني " النجوم الثلاثة " .
البداية كانت من كوريا الجنوبية حيث لازال مقرها الرئيسي إلى اليوم وتحديدا في مدينة سيول، كان تأسيسها في سنة 1938 على يد إي بيونغ تشول، على أساس أن تكون شركة تجارية، حيث كان نشاطها هو مجال تصدير عدد من المنتجات الغذائية إلى الصين. حيث استمرت الشركة في التطور بشكل تدريجي إلى أن أصبحت على شكلها الحالي شركة متعددة الجنسيات وعلامة تجارية عالمية، حيث أصبحت رقما صعبا في السوق الكورية الجنوبية والعالمية في مجال التكنولوجيا، فقد أصبح اسم سامسونغ مرتبطًا بأنواع مختلفة من المؤسسات التجارية في البلاد وفي أجزاء مختلفة من العالم.
سنة 1953م ( فترة ما بعد الحرب ) عرفت البلاد انتعاشا اقتصاديا مهما، حيث كانت شركة سامسونج هي إحدى الشركات الرئيسة التي ساهمت في صعود البلاد إلى مرحلة التصنيع والاستقرار الاقتصادي.
لقد كانت البداية بطيئة، لكن سامسونج ومع السنوات، تبثث اسمها كفاعل رئيسي في مجال التكنولوجيا العالمية، وهذه نبذة صغيرة وأبرز محطات الشركة :
- سنة 1938
أسس رجل طموح إسمه إي بيونغ تشول، شركة تجارية تحت اسم ميتسوبيشي، وكانت بدايتها بـ 40 موظفًا، أما نشاطها الرئيسي فكان هو : محلات البقالة المحلية والمعكرونة والأسماك المجففة.
- بعد الحرب العالمية الثانية
اتجهت الشركة نحو تنويع منتجاتها، حيث بدأت نشاطها في مجالات أعمال جديدة، مثل البيع بالتجزئة والتأمين. توسع نشاط الشركة أكثر، كما ثم إنشاء معمل لتكرير السكر في بوسان، ومن ثم نقل مقر الشركة إلى العاصمة سيول في عام 1947م.
استمرت الشركة في التوسع، وهذه المرة في مجال صناعة المنسوجات، حيث قامت بإنشاء أكبر مصنع للصوف في كوريا، وكان الهدف الأساسي هو مساعدة البلاد على إعادة تطوير نفسها بعد الحرب.
- في أواخر الخمسينيات
كانت الشركة قد أصبحت ذات موقع مهم، حيث استحوذت على عدد من المؤسسات والشركات المهمة في البلاد، منها ثلاثة من أهم البنوك التجارية، وشركة تأمين وعدد آخر من شركات تصنيع الأسمدة والإسمنت.
- في عام 1969
بدأت الشركة في تطوير نشاطها، حيث استحوذت على عدد من المؤسسات التجارية المختلفة، منها : مستشفى، مصنع للورق، شركة تأمين على الحياة، وعدد آخر من المؤسسات التجارية.
وفي هذه السنة، ثم تقديم أول منتج إلكتروني وهو جهاز تلفزيون بالأبيض والأسود.
- في السبعينات
كان ازدهار الشركة، في مجال الالكترونيات، حيث :
- استحوذت على نصف شركة كوريا لأشباه الموصلات، وبالتالي أصبحت رائدة في مجال تصنيع الإلكترونيات في البلاد.
- تأسيس شركة سامسونج للصناعات الثقيلة، التي أصبحت في وقت قصير واحدة من أكبر شركات بناء السفن في العالم. كما ثم إنشاء مركز Suwon للبحث والتطوير.
- في الثمانينات
كانت سامسونغ قد حققت نجاحا كبيرا في مجال الإلكترونيات، حيث ثم :
- تقسيمها إلى خمس مجموعات رئيسية، بحيث تخصصت كل مجموعة في مجالات معينة
- دمج شركتي سامسونج للإلكترونيات وسامسونج لأشباه المواصلات والاتصالات
- تأسيس شركة سامسونج لتقديم حلول الطباعة في سنة 1982
- بداية إنتاج أجهزة الكمبيوتر الشخصية
وفي سنة 1984 حققت مبيعات الشركة أرقاما مهمة، وصلت إلى أول تريليون، كما وصلت سامسونغ إلى مرتبة رائدة في تصنيع أشباه المواصلات، وذلك بإنتاج هائل بلغ 256 كيلو بايت.
- في التسعينات
واصلت سامسونغ Samsung تطورها ونموها، حيث بدأت في تجاوز حدودها الوطنية، والوصول إلى السوق العالمية وذلك وفق الخطة التالية:
- دخولها سنة 1993 مجال تصنيع شاشات الكريستال السائل LCD
- القيام بعدد من الإصلاحات القيادية في الشركة، مما ساهم في جعلها شركة معروفة عالميا
- إنتاج رقائق الذاكرة، التي كانت أهم وأكبر منتج لها في العالم سنة 1992
- دمج سامسونج للصناعات الجوية Samsung Aerospace مع دايو للصناعات الثقيلة Daewoo Heavy Industries وهونداي للطائرات والفضاء Hyundai Space، وبالتالي فقد توسعت في مجالي تصنيع توربينات الغاز ومحركات الطائرات على الصعيد العالمي .
شركة سامسونج في الوقت الحالي
السنوات اللاحقة، عرفت هيمنة سامسونغ في سوق الهواتف الذكية عالميا، حيث تربعت لسنوات متتالية على عرش المبيعات. فمنذ بداية الألفينات، دخلت سامسونغ بثقلها عالم الجوالات المحمولة، حيث حققت العلامة التجارية سامسونغ Samsung شهرة واسعة حول العالم، كما أنها أي " العلامة التجارية سامسونج " حصلت على مئات الجوائز من معارض ومناسبات متعددة في مجالات البحث والتطوير.
كان ذلك عن طريق :
· سنة 2001 ، دخول سوق الجوالات بجهاز SPH-1300
· سنة 2005 تطوير أول هاتف للتعرف على الكلام
· الاستحواذ على عدد من الشركات، مما ساهم في تطويرها لتقنيات الأجهزة الإلكترونية
· سنة 2011، إصدار هاتف Samsung Galaxy S II (لقي الإصدار نجاحا مبهرا)
· سنة 2012، إصدار هاتف Galaxy S III ( ثم إصدار سلسلة متطورة من هذا الهاتف في السنوات اللاحقة)
· الاستحواذ على عدد من المؤسسات، وبالتالي توسيع عروض الشركة في مجالات أجهزة التلفزيون الذكية، شاشات OLED، التكنولوجيا الطبية، الذكاء الاصطناعي، وغيره.
· سبتمبر 2014، الإعلان عن جهاز واقع افتراضي Gear VR والذي طور للاستخدام مع هاتف Galaxy Note 4
· قبل نهاية عام 2015، كانت الشركة قد حصلت على أكثر من 7500 براءة اختراع
· الاهتمام بالبحث والتطوير، حيث وصل عدد مراكز التطوير لدى الشركة إلى ما يفوق 34 حول العالم، مما ساعد الشركة على امتلاك مجموعات واسعة من أنواع المنتجات الإليكترونية
· حاليا تواجد الشركة قوي جدا في الأسواق الآسيوية وخصوصا في الصين والهند
· تمتلك الشركة مراكز وقواعد ومراكز كثيرة في أكثر من 70 بلدا حول العالم، مما ساهم وجعل منتجاتها منتشرة في شتى أنحاء العالم وبالتالي زيادة قاعدة العملاء.
ولازال تطور الشركة مستمرا ..