الهندسة الإنشائية تعريفها دراستها ومجالاتها الوظيفية

الهندسة الإنشائية تعريفها دراستها ومجالاتها الوظيفية

الهندسة الإنشائية وهي مجال هندسي يتبع لتخصص الهندسة المدنية وفي بعض الدول تتم دراسته كفرع هندسة مستقل بذاته، وتهتم الهندسة الإنشائية بالتعامل مع الهياكل البنائية القادرة على تحمل الأحمال الضخمة للغاية، وتهدف إلى تصميم مباني حديثة ومتطورة قادرة على مقاومة الأخطار الطبيعية كالزلازل والعواصف وظروف الطقس المختلفة من حرارة عالية أو برودة شديدة.

تاريخ الهندسة الإنشائية

تعدّ هذه الهندسة من أقدم الهندسات التي عرفها الإنسان في حياته، إذ يعود تاريخها للعام 2700 قبل الميلاد وتحديداً لعصر الفراعنة الذين استفادوا منها في بناء الأهرامات.

وبعد ذلك تطورت الهندسة الإنشائية في العصور الرومانية فظهرت أنظمة قنوات الري الرومانية التي لا تزال آثارها موجودة إلى الآن في العالم.

وبعد ذلك أخذت الهندسة الإنشائية بالتطور وبنيت العديد من الجسور والمباني الإنشائية وفق أسس وضعها مهندسون رائدون في هذا المجال، ففي القرن السابع عشر وضع غاليلولو غاليالي وروبرت هوك وإسحاق نيوتن أسس الهندسة الإنشائية، قبل أن يشهد القرن التاسع عشر تطوراً كبيراً فيها إذ اخترع المهندس جوزيف أسبدين الإسمنت البولندي عام 1824، وفي نهاية القرن التاسع عشر طور الروسي فلاديمير شوكوف أساليب تحليل المنشآت التي تتعرض للشد، ليستمر بعدها التطور حتى أصبحت فرعاً جامعياً يدرس ضمن تخصص الهندسة المدنية.

دراسة الهندسة الإنشائية

إنّ دراسة الهندسة الإنشائية في الجامعة تقوم على القوانين الفيزيائية وتسخير هذه القوانين في عملية إنشاء المباني، بحيث تصمد هذه المباني أمام كافة الظروف.

ويدرس الطالب في هذا التخصص مجموعة من المواد المهمة منها الرياضات الهندسية، التصميمات الهندسية، مواد تتعلق بالمواد الإنشائية وأنواع هذه المواد وكيفية استخدامها في عملية البناء، بالإضافة إلى دراسة التربة لتحديد كميات الإسمنت التي ستوضع في البناء، ودراسة مواد تساعد على تصميم السكك الحديدية والمعامل والمنشآت.

ولتخصص الهندسة الإنشائية مجالات عديدة أبرزها هندسة الزلازل وفيه يدرس الطالب كيفية تصميم أبنية مقاومة للهزات والزلازل، وهندسة الحرائق، وهندسة الأسقف، وهندسة الأبراج، وهندسة الرياح.



ما هي مجالات عمل خريجي الهندسة الإنشائية؟

تعد الهندسة الإنشائية من التخصصات المطلوبة بكثرة في سوق العمل، ويحظى الخريجون بفرص عمل كثيرة في شركات المقاولات برواتب عالية، ويمكن للمهندس الإنشائي أن يستلم مشاريع يشرف عليها لوحده من خلال المكتب الذي يفتحه باسمه، كما يمكن له العمل تحت اسم شركة من الشركات التي تعمل في مجال الإنشاء والبناء، بحيث يقوم بالإشراف على كافة علميات تصميم وإنشاء المباني ويتأكد من مطابقاتها للمواصفات المطلوبة التي تجعلها قادرة على تحمل كافة الظروف.



معلومات أساسية يجب أن يدركها المهندس الإنشائي

حتى يكون المهندس الإنشائي ناجحاً يجب أن يدرك مجموعة من الأمور في مجال الهندسة الإنشائية وهذه الأمور هي:

1-   أن يقوم بمشاورة المهندسة المعماري على طريقة توزيع الأعمدة في كافة البناء لتبدو متناسقة في جميع الطوابق.

2-   أن يكون لديه معلومات عن التمديدات الصحية والكهربائية بشكلٍ كامل لكي يتأكد من عدم تعارضها مع العناصر الإنشائية.

3-   أن يأخذ برأي المهندس المعماري أثناء تحديد شكل أعمدة البناء.

4-   أن تكون المسافات بين الأعمدة متناسبة مع حجم البناء مع الحرص على عدم التقليل منها لخفض التكلفة لأنّ هذا الأمر ينعكس بشكلٍ سلبي على المبنى ويجعله لا يتحمل العوامل المختلفة.

ومن خلال ما سبق نرى أن الإنسان اعتمد على الهندسة الإنشائية وعرف أهميتها منذ العصور القديمة، فهي تجعل المباني قادرة على الصمود في وجوده الكوارث والعواصف والظواهر الطبيعية التي تهددها، لذلك فإنّ خريجي الهندسة الإنشائية يحظون بفرص عمل جيدة لدى كبرى الشركات وبرواتب جيدة.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-